
عناية بديع الزمان النورسي بالمدارس الشرعية والتعليم والمعارف
د. عمر عبد العزيز
لا يدرك أيّ باحث قدر عظمة ما أنجزه بديع الزمان سعيد النورسي، إلا إذا رجع بخاطرته إلى الظرف الذي عاش فيه، واطّلع على مجمل المؤامرات التي حيكت ضد الأمة، من خلال آخر مسمار دُقّ في نعش كيانها، المتمثل في إسقاط الخلافة، ثم ما تلته من القرارات المجحفة؛ من تعطيل المدارس الشرعية، ومنع الزي الشرعي للنساء، والزي العلمائي، ومنع الأذان الشرعي باللغة العربية، وإلغاء الحروف العربية، وإعلان العداء الصريح للإسلام في كثير من الصحف والمجلات والنوادي، والحظر على جميع فعاليات الطرق الصوفية، وترويج الفساد بصورة علنية، وحذف كلمات: (الله، والخالق، والرب،
والإله، والنبوة، والوحي، والإسلام..)…